صدى السمارة/متابعة
يتداول الرأي العام المحلي بمدينة السمارة أنباء مثيرة حول توظيفات وُصفت بـ“المشبوهة” داخل المديرية الإقليمية للصحة، يُقال إنها شملت أقارب لمسؤولة بارزة في المؤسسة، من بينهم زوجها وابن شقيقها. هذه الأخبار التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين موظفي القطاع، خلقت حالة من الجدل والتساؤل حول مدى صحتها، خاصة في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية.
وحسب ما يتناقله عدد من العاملين في الميدان، فإن هذه التوظيفات تمت في إطار مناصب “مساعدين في العلاج”، الأمر الذي أثار استياء واسعاً بالنظر إلى محدودية فرص الشغل في القطاع الصحي، وحرمان عدد من شباب الإقليم من الولوج إلى هذه المناصب رغم كفاءتهم.
وبالرغم من أن اجتياز الامتحانات تم في جهة أخرى غير التي تشتغل بها المسؤولة المعنية، إلا أن الشبهة ما تزال قائمة، خصوصاً مع تزامن نجاح الأسماء المتداولة مع صلتها العائلية المباشرة بها. هذا المعطى زاد من حدة الجدل، ودفع عدداً من المتتبعين إلى التساؤل حول مدى استقلالية لجان الانتقاء ونزاهة المساطر المعتمدة في هذه المباريات.
وفي انتظار تأكيد أو نفي رسمي من المديرية الإقليمية أو الجهوية للصحة، يظل الشارع المحلي منقسماً بين من يعتبر الأمر “فضيحة فساد إداري” إن صحت المعطيات، ومن يدعو إلى التريث وعدم إطلاق الأحكام قبل صدور بلاغ رسمي يوضح حقيقة ما يجري.
إلى حدود الساعة، لم يصدر أي بيان رسمي يوضح الموقف من الموضوع، وهو ما يزيد من حالة الغموض ويُغذي الشكوك حول مدى دقة ما يتم تداوله. وبين الاتهامات والاحتمالات، يظل السؤال الأبرز مطروحاً بين المتتبعين: هل فعلاً تم توظيف أقارب مسؤولة داخل مديرية الصحة بالسمارة؟ أم أن ما يُتداول مجرد إشاعات تحتاج إلى تحقق رسمي؟